بإشراف ومتابعة مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية الرشيدة السيد عارف نصر الله، رعت مؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الثقافية، مساء اليوم الاثنين، حفلاً جماهيرياً غفيراً بعيد الغدير الأغر في شارع فاطمة الزهراء عليها السلام والمعروف محلياً بشارع السناتر في كربلاء المقدسة.
وتضمن الحفل فقرات متنوعة عديدة، بدأت بآيات قرآنية مباركة تلاها القارئ محمد رضا الصراف، ثم كلمة للخطيب الحسيني الشيخ عبد الرضا معاش، ذكر فيها أهمية يوم الغدير وضرورة الاحتفال به والدروس والعبر المستلهمة من هذا الحدث التاريخي المتصل مباشرة بالعقيدة الإسلامية الحقة. مشيدا بقرار الحكومة وإعلانها يوم الغدير عطلة رسمية في العراق و"إن جاء ذلك متأخراً لكنه خطوة موفقة على أية حال".
وقال معاش: إن "على الامة أن تعي وتفهم أسرار مناسباتها الدينية وفلسفة الاحتفال بها وإحيائها على الدوام فهي أمانة ينبغي أن ينقلها الآباء إلى الأبناء جيلا بعد جيل لكي تتسلح بالمعرفة الدقيقة بتاريخها وصلته بحاضرها ومستقبلها أيضاً".
وكان لمحافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي كلمة في الحفل شكر فيها المرجعية الشيرازية المباركة على مبادراتها الإنسانية المختلفة مشيرا في الوقت نفسه بجهود مكتب العلاقات العامة ودوره الاجتماعي في المحافظة. وقال الخطابي: إن الغدير عيد ومناسبة من أهم المناسبات الدينية التي تحتفل بها كربلاء المقدسة وأهلها وزوارها في كل عام إذ يفد لزيارة الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام ملايين الزائرين في هذه المناسبة والكثير منهم يبدأ بكربلاء ثم يتجه للنجف الأشرف لمبايعة أمير المؤمنين عليه السلام وتجديد العهد معه هناك وبعضهم بالعكس يزور كربلاء بعد انتهائه من زيارة النجف الأشرف.
وذكر المحافظ تجربة كربلاء المقدسة في الإعمار والتطوير إلى جانب احترامها لموضوع القدسية وحرصها الدائم على حفظ الهوية الدينية والمكانة الروحية لهذه المحافظة التي تشرفت بوجود ضريح سيد الشهداء وأبي الفضل عليهما السلام.
بعد ذلك رقى المنصة كل من الرادود حسين العكيلي والرادود سمير الوائلي ليقدما باقة عطرة مختارة من المدائح العلوية والنفحات الغديرية مع مشاركة الجمهور بالتهليل والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
وتخلل منهاج الحفل بعض الفقرات الثقافية واللطائف الفكرية عن يوم الغدير طرحها مقدم الحفل هادي الموسوي على الجمهور.
وفي الختام قطع مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية كعكة الغدير بمشاركة عدد من علماء الدين والوجهاء مرددين هتاف: علي علي مولاي في جوٍ من الفرح والسرور سائلين المولى القدير أن يثبت الجميع على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ويعيد هذا اليوم على الناس جميعاً باليمن والأمن والمحبة والسلام تحت راية المنقذ العالمي الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
