البيان الختامي للحشود الغفيرة امام السفارة السعودية المطالبة باعادة بناء قبور البقيع

أخبار وتقارير
2022-05-18

بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب). وقال الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي، لحمهم لحمي ودمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم، ويحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن عاداهم ومحب لمن أحبهم، إنهم مني وأنا منهم). وبعد: فنحن أبناء الإسلام المحمدي الأصيل، وأبناء العراق، بلد المقدسات والكرامات، وموطن الأنبياء والأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام، وأرض الحضارة الأولى، ومهد الحرف والكلمة.. وباختصارٍ مفيدٍ، نحن العراقيون، ومنا العلماء والفقهاء والوجهاء والمثقفون والإعلاميون وسائر المواطنين من الشمال إلى الجنوب، نقف هنا كما في السنوات الماضية، لنعلن اليوم الثامن من شهر شوال المعظم يوماً عالمياً لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام، مجددين المطالبة بإعادة إعمار مراقدهم في المدينة النبوية المنورة لتصبح منارة المهتدين ومحط رحال المؤمنين، أسوة ببقية العتبات المقدسة في أنحاء العالم كلها. ونضع بين أيدي المسؤولين السعوديين، والحكومة العراقية والمنظمات الدولية، ووسائل الإعلام كافة، وجميع المعنيين بالقضايا الإنسانية وحفظ تراث الأمم والشعوب، مطالبنا المشروعة والملخصة فيما يأتي: 1ـ الإسراع بإعادة إعمار ما هدمه التكفيريون من قبور مقدسة لائمة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وأزواجه وأصحابه البررة في المدينة المنورة وسائر الآثار النبوية التي تعرّضت للإزالة بحجج واهية، محملين السلطات السعودية كامل المسؤولية الشرعية والقانونية والأخلاقية في ذلك، باعتبار أن هذه الأماكن ملك لجميع المسلمين وبلا استثناء بل إنها ملك للإنسانية عامة، ولا يحقّ لأحد أن يصادر حريّة الأديان والقوانين والمواثيق والأعراف الإسلامية والإنسانيّة والدولية. 2ـ منع التجاوزات التي يرتكبها المتطرفون من مضايقة كل فرد مسلم يرغب بتأدية مراسم الزيارة لقبور أئمة الهدى عليهم السلام، بل يلزم تأسيس إدارة تعنى بشؤون تلك الشعائر والطقوس الدينية وتضمن حرية القائمين بها كما هو الحال في دول العالم المتقدم. 3- على الحكومة السعودية رفع أيدي الحزب الوهابي عن المناطق المقدسة وفتح باب الحوار مع المطالبين ببناء البقيع على الصعيد الرسمي والشعبي وعدم التزمت بالرأي والاستبداد بالقرار. 4ـ على الحكومة العراقية مناشدة المنظمات الدولية ومنها منظمة المؤتمر الإسلامي وهيأة الأمم المتحدة ومنظمة حفظ التراث العالمي "يونسكو" للتدخل وممارسة الضغط والتأثير وبمختلف الطرق الدبلوماسية على الحكومة السعودية للشروع بإعادة إعمار المراقد والآثار الشريفة، بل إن على الحكومة العراقية التدخل المباشر والعمل على إعادة بناء البقيع في أقرب فرصة أو فسح المجال أمام أبناء المرجعية الدينية للتكفل بذلك. 5- على المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني العراقية والدولية بمختلف اتجاهاتها الفكرية التحرك ورفع دعاوى قضائية في المحاكم ومنها محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد التكفيريين الذين أقدموا على جريمة هدم البقيع والاستهانة بالمقدسات الإسلامية في الحجاز، فإنّ حفظ المقدسات الدينية حقّ مكفول في كل الدساتير والمواثيق والأعراف. 6ـ تسجيل الآثار الإسلامية في الحجاز لدى اليونسكو وغيرها، بغية عدم السماح للوهابيين بإزالة ما تبقى من آثار الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام وبناء ما تهدّم منها. ومن أجل تحقيق هذه المطالب نهيب بمراجع الدين والعلماء الأعلام والمثقفين والكتاب والإعلاميين وشيوخ القبائل وجميع المسلمين الدفاع عن حقهم بحفظ تراث النبي وآله صلوات الله عليهم بكل ما يمتلكونه من وسائل ومنها: أولاً: الالتزام بإعلان الثامن من شوال يوماً عالمياً وتسميته بـ(يوم البقيع العالمي) والمشاركة في المسيرات والاعتصامات السلمية في جميع انحاء العالم لتعريف العالم أجمع بأهمية هذا اليوم في التاريخ. ثانياً: تكثيف العمل الاعلامي وبكل وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر مظلومية ائمة البقيع عليهم السلام. ثالثاً: الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التواصل الاجتماعي والتخاطب عن بعد مع مختلف شعوب العالم للتعريف بالسيرة العطرة لائمة البقيع سلام الله عليهم. رابعاً: تدويل قضية المراقد المقدسة في البقيع الغرقد عبر التخاطب مع المؤسسات الدولية والرسمية في انحاء العالم. خامساً: تشجيع الجماهير لإرسال ملايين الرسائل الالكترونية إلى مقر الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ورؤساء الدول وغيرهم. سادساً: تنشيط مواقع الانترنت الخاصة بالثامن من شوال واستحداث مواقع جديدة تدعم هذه القضية الإنسانية. التوقيع جموع المتظاهرين العراقيين أمام السفارة السعودية ببغداد موكب الولاء والفداء لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام الثلاثاء 8 شوال1443 الموافق 10 أيار 2022
اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات