أكد مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله أنه والشباب المتطوعين لخدمة الزوار وإحياء الشعائر في كربلاء المقدسة مستمرون ولن يمنعهم شيء عن زيارة الأربعين وأنهم سيثبتون في ميدان الخدمة الحسينية كما ثبت انصار الامام يوم عاشوراء في ميدان الحرب مع الفارق طبعا –حسب قوله ـ
وذكر في محضر عدد من الزوار الذين توافدوا من مختلف المدن العراقية وبعض الدول الأجنبية المقيمين في العراق على مكتب العلاقات العامة منذ بداية صفر الأحزان: "إن أهالي كربلاء المقدسة والعراقيين جميعا معرفون بالكرم والضيافة وأرض كربلاء كما جاء في الخبر الإمام الحسين عليه السلام اشتراها قبل استشهاده ووهبها لأهلها شارطاً عليهم استضافة زوار قبره الشريف وإرشادهم وإكرامهم وخدمتهم طول مدة بقائهم فيها".
وتابع: "وهذه مسؤولية شرعية وأخلاقية وعرفية تبقى في اعناقنا ما دمنا ندعي الانتماء لمدرسة الحسين عليه السلام والانتساب لكربلاء المقدسة ومثلما ورد في الاثر التأكيد على زيارته حتى مع الخوف وحتى مع الضرر فإن كورونا وغيرها لن تثني عزيمتنا ولن تقلل من خدمتنا للزوار الكرام من أي مكان جاؤوا ولن نقصر معهم إن شاء الله".
وذكر مراسنا أنه "خلال هذه الأيام استقبل السيد عارف نصر الله العديد من الشخصيات الدينية والعشائرية والوجوه فضلا عن عامة المؤمنين من مدن العراق وبعض الدول الإفريقية".
وتطرق الضيوف إلى مواضيع شتى وأهمها ما يتعلق بزيارة الأربعين الحسيني المباركة في ظل الوضع الصحي القائم ومسألة التعايش مع الوباء وإن كان هناك أي تأثير إيجابي أو سلبي على ممارسة شعيرة المشي العظيمة.
بدوره عرض مسؤول العلاقات العامة السيد عارف نصر الله تفاصيل المشروع الحسيني الكبير قائلا: "بدأنا بحمد الله تعالى منذ 17 سنة وما نزال مستمرين بتوفير كامل الخدمات للزوار الكرام سواء على صعيد الاستضافة والمبيت والإطعام والنقل المجاني وتزويد المواكب بمادة الخبز واللحوم ومياه الشرب وغيرها".
مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية "تآزر المؤمنين وتعاونهم سواء بالإنفاق أو التطوع للخدمة الحسينية الشريفة أو الدعم المعنوي والدعاء لإخوانهم بقبول العمل والإخلاص فيه قربة إلى الله تعالى ومودة لرسوله الخاتم وعملا بوصيته في أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين".
