موكب الولاء والفداء والفتح يقود مظاهرة على الحدود السعودية للمطالبة بإعمار جنة البقيع

أخبار وتقارير
2020-06-02 آخر تحديث :2020-06-02 09:42

رغم ظروف العزل الاجتماعي بسبب وباء كورونا، قاد موكب الولاء والفداء والفتح لمراقد أهل البيت عليهم السلام، مظاهرة ضمت العديد من رجال الدين والمثقفين وشيوخ العشائر والإعلاميين وأعضاء المواكب الحسينية

 

 

رغم ظروف العزل الاجتماعي بسبب وباء كورونا، قاد موكب الولاء والفداء والفتح لمراقد أهل البيت عليهم السلام، مظاهرة ضمت العديد من رجال الدين والمثقفين وشيوخ العشائر والإعلاميين وأعضاء المواكب الحسينية ومواطنين من كربلاء على الحدود العراقية السعودية لتجديد المطالبة بإعادة إعمار جنة البقيع في المدينة المنورة.

وقال السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله وأحد قادة المظاهرة: "كما في السنوات السابقة وشعوراً منا بوجوب القيام بالواجب الديني والإنساني تجاه التراث النبوي انطلقت مسيرتنا الاحتجاجية المطالبة بإعادة إعمار قبور الأئمة الأطهار في بقيع الغرقد في المدينة المنورة".

وأضاف: "وسنستمر في هذه المظاهرات إيمانا منا بأن الحق لا يعطى ولكن يؤخذ واعتقادا جازما بضرورة إبقاء جذوة مظلومية البقيع وقادة في نفوس المؤمنين وذكرى الاعتداء على قبور الأيمة والأولياء الصالحين حية في ضمائرهم لكي لا تنسى وتطوى صفحتها واعتبارها حدثا عابرا في التاريخ". 

وأكد: "إننا لن نتراجع عن هذا الموقف ونعده جزءا من الشعائر الدينية والفروض العبادية الواجب إقامتها وأدامتها على مر الزمان ولسوف نحقق الحلم ونبني البقيع ولو بعد حين فما ضاع حق وراءه مطالب".

وذكر أن لموكب الولاء والفداء والفتح لمراقد أهل البيت عليهم السلام مواقف مشرفة على طول الخط ومواجهة لكل التحديات فهو أول من فتح الطريق إلى سامراء ومهد لزوار الإمامين العسكريين عليهما السلام وأزال العوائق والعقبات من أمامهم ووقف في خدمهم وما يزال منذ التفجير الإرهابي الذي طال المرقد الشريف ولحد الآن".

وتابع: "وكان لهذا الموكب أيضا مواقفه البطولية في مواجهة زمر الإرهاب من عناصر القاعدة وبعدها وداعش مواجها كل الظروف الخطيرة والعسيرة بالتوكل على الله تعالى والعمل بما يرضيه وبالولاء المطلق والإيمان الراسخ بولاية أهل البيت عليهم السلام والأخذ بتوجيهات سماحة المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف".

وشدد على ضرورة الاستمرار بهذا الخط و"النفس الحسيني حتى في ظروف العزل الاجتماعي وتهديد مرض كورونا في الوقت الحالي فلن يعيقنا على أداء حق أئمتنا شيء ولو قدمنا الأنفس والأبناء فضلا عن الأموال والجهود والأوقات الثمينة في سبيل أهداف الدين والإنسانية".  

وبحسب مراسل موقعنا فإن المتظاهرين احتشدوا عند أقرب نقطة على الحدود مع السعودية رافعين الأعلام واللافتات هاتفين بنصرة أئمة البقيع وإحياء آثارهم وبناء قبورهم منددين بـ"الفتاوى التفكيرية الوهابية التي أحدثت في الإسلام ودعت إلى طمس أعلامه وتهديم القباب والمعالم الأثرية في مكة والمدينة وسائر البقاع المقدسة دون رادع من الحكومات المتعاقبة على مملكة آل سعود المتآمرة على الإسلام والعروبة منذ قيامها وإلى هذا اليوم".

ودعا المتظاهرون السلميون في بيانهم إلى وجوب الضغط على السلطات السعودية بالمبادرة إلى إعادة إعمار البقيع في أسرع وقت كما دعت الحكومة العراقية إلى التقدم بطلب رسمي بذلك.

وسمى البيان يوم الثامن من شهر شوال وهو ذكرى تهديم مقبرة البقيع بـ"يوم البقيع العالمي" كما سماه المرجع الديني اسماحة أية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله. داعيا في الوقت نفسه المراجع والعلماء والخطباء والإعلاميين والمثقفين وسائر المؤمنين إلى رفع شعار المطالبة بإعادة بناء البقيع. 

كما دعا البيان جميع المنظمات الدولية المعنية بحفظ التراث والآثار كاليونسكو والمنظمات الحقوقية بممارسة دورها الحقيقي في هذا الميدان والضغط على حكومة آل سعود بكل أشكال الضغط الدبلوماسي والسياسي والتعامل مع الأمر بجدية تامة.

هذا ورافق المتظاهرين إلى أبعد نقطة حدودية مع السعودية قطعات من الجيش والشرطة الاتحادية العراقية لأجل توفير الأمن والحماية اللازمة ورد أي اعتداء قد يتعرضون له من قبل إرهابيين سواء من الأراضي الصحراوية العراقية أو من قبل الجانب السعودي عبر الحدود.

 

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات