مسؤول العلاقات يستقبل وفداً من عشائر آل فتلة ويشدد على ضرورة التمسك بالمرجعية 

أخبار وتقارير
2019-03-16 آخر تحديث :2019-03-16 07:37

استقبل مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية، بمكتبه اليوم السبت، وفداً رفيعاً من عشائر آل فتلة العراقية. وقال السيد عارف نصر الله خلال حديثه: "إن الاستعمار يخطط ويعمل منذ قرون لفصل المرجعية الدينية عن القواعد الشعبية لكي يحكم سيطرته على بلادنا ويأمن على مصالحه بشكل أكبر لكن حكمة المراجع ووعي زعماء العشائر العراقية ونخوة أبنائها كانت دائما تفشل المخططات الاستعمارية".

 

استقبل مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية، بمكتبه اليوم السبت، وفداً رفيعاً من عشائر آل فتلة العراقية. 

وقال السيد عارف نصر الله خلال حديثه: "إن الاستعمار يخطط ويعمل منذ قرون لفصل المرجعية الدينية عن القواعد الشعبية لكي يحكم سيطرته على بلادنا ويأمن على مصالحه بشكل أكبر لكن حكمة المراجع ووعي زعماء العشائر العراقية ونخوة أبنائها كانت دائما تفشل المخططات الاستعمارية".

وتابع: "ولذلك لابد من أن نكون يقظين حذرين وأن نزيد من تمسكنا بالمرجعية فلا نفارقها بحال من الأحوال ونصغي لأوامرها وتوجيهاتها ونأخذ الكلام الصحيح والرأي الصائب منها لأنها الأعلم كونها تستمد علمها من علوم آل محمد صلى الله عليه وآله".

وذكر أن "المرجعية أيضا لا تفرط بأبناء العشائر الأصيلة وتحرص على استمرار هذه الاجتماعات معهم وتستمع لأحاديثهم وتهتم بهم". 

وأكد نصر الله: "إن الإسلام والعراق يمران بأزمات صعبة وضغوط سياسية واجتماعية واقتصادية وأن الأعداء لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في محاربتنا ولذا فعلينا دائما أن نحاسب أنفسنا كما قال الإمام الصادق عليه السلام قبل أن يحاسبنا الله والتاريخ والأجيال كم عملنا لقضيتنا؟".   

مشيرا إلى وجوب تحكيم العقل فلا يكون عملنا عشوائيا فوضويا فـ(المؤمن كيس فطن) كما جاء في الحديث الشريف.

في سياق آخر من حديث قال نصر الله: "إنما انتصر العراق على داعش بفضل الله تعالى وبركة أهل البيت عليهم السلام وحكمة المرجعية والتفاف أبناء العشائر حولها والتضحيات الكبيرة والدماء الزكية التي قدمها أبناؤنا وعوائلنا المضحية ولولا ذلك لما تحقق النصر".

وأضاف: "أما مجاملة الآخرين في هذا الموضوع فلا مجال لها، فالدول والجهات الخارجية إنما سعت من أجل مصالحها وأرادت أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفية حساباتها مع خصومها وليس لها الحق في ادعاء مساندتها للعراق في حربه ضد التكفير كانت من دون مصلحة لها أو دفع خطر عنها وما كان النصر إلا عراقيا صرفا".     

وقال مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية: "إن شيوخ العشائر العراقية قادة كبار لأن المجتمع العراقي هو بطبيعته مجتمع عشائري وعلى العشائر أن تحمل راية الإصلاح تحت ظل المرجعية فلو تلاحمت العشائر مع المرجعية الدينية لكونت أكبر قوة بوجه الأعداء".

ودعا العشائر إلى "تحمل مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية تجاه الشباب العراقي وأن تعمل على تكريس القيم النبيلة والأعراف الأصيلة وأن تحافظ على قدسية المدن الدينية مثل كربلاء فتحافظ على طهارتها من جميع الجوانب فلا تسمح بمظاهر الفساد والانحراف أن تنتشر في أوساط شبابنا وبناتنا".

وقال: "لنتحرك مبكراً ولا ندع أبناءنا وبناتنا فريسة للأفكار والتيارات المنحرفة والموضات المخالفة لتعاليم الدين الحنيف فإن سبقنا إليهم غيرنا حينئذ لا ينفع الندم".

ولفت نصر الله إلى ضرورة تنبيه المسؤولين في الحكومة إلى خطورة الوضع بصورة عامة وعلى المستوى الاقتصادي خاصة لأنه الباب لكل تدهور آخر وقال: "إنه لمن المؤسف حقاً أن نجد هذا العدد الهائل من الفقراء والمتسولين والذين يأكلون من القمامة في عراق الخير والنفط والزراعة والصناعة والمعادن والعلم والثقافة والتاريخ العريق والحضارة العظيمة".

من جانبه أشاد رئيس الوفد شيخ عشائر آل فتلة في قرية أم رواية بقضاء طويريج عواد عباس بمواقف المرجعية الشيرازية على مر التاريخ ودورها البارز في إذكاء جذوة الوعي وقيادة ثورة العشرين ضد المحتل الإنكليزي مؤكداً: "إن للمرجعية أن تأمر والعشائر تنفذ". 

وقال: "إننا على تواصل دائم مع المرجعية الدينية وكانت لنا وقفة احتجاجية مشهودة حين سمعنا باحتجاز سماحة السيد حسين الشيرازي حفظه الله ثم ذهبنا لزيارته فور خروجه من الاعتقال وما نزال نتواصل مع العلماء الكرام في الحوزة والمكتب والعلاقات العامة". 

هذا وضم الوفد كلاً من: شيخ أل فتلة عواد عباس آل طوفان، والشيخ جليل عبد الواحد منذور، وشيخ آل جباس حسن علي مجيد، وشيخ عبد الأمير آل حسن الزرازرة الجليحاوي، والشيخ عزيز يوسف أبو حنين، والشيخ حسين محسن شبيب، والأستاذ هادي كاظم راضي الفتلاوي، والسيد أحمد علي جميل، والشيخ محمد عبد السادة والسيد نعمان المحنة والشيخ فيصل آل سبع وغيرهم.

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات