ذكر مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى سماحة السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، أن المسلمين وللأسف لم يعملوا بوصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، في وجوب التمسك بالكتاب والعترة ولهذا كانت الفرقة والتشتت.
جاء ذلك لدى استقباله، الثلاثاء، فضيلة الشيخ الشريف بلال العبدلي الحسني، أحد علماء ووجهاء وأئمة المساجد في مدينة الفلوجة، وأوضح السيد عارف نصر الله: لو تمسك المسلمون بوصية النبي محد صلى الله عليه وآله واتبعوا منهجية الكتاب والعترة ولم يفرقوا بينهما لما كان هذا التشتت والفرقة والتناحر الطائفي بينهم.
وتابع: ولو علموا أهمية الوحدة والأخوة الإسلامية المبنية على رؤية أهل البيت عليهم السلام لكانوا القوة العظمى في كل زمان ومكان لكنهم وللأسف تجاهلوا مسألة التلازم بين الكتاب المنير والعترة النبوية الهادية وابتعدوا عن معدن الرسالة ومهبط الوحي فتفرقت بهم السبل.
وقال نصر الله: بإمكان المسلمين اليوم أيضاً ودائماً أن يصححوا ويتداركوا أوضاعهم فيعتصموا بحبل الله جميعاً ويعملوا بحديث الثقلين المتواتر والمتفق عليه بين علماء جميع الطوائف والمذاهب والمدارس الإسلامية لينجحوا ويكونوا في القمة.
من ناحيته، أكد الشيخ بلال العبدلي أنه وجمهور غفير من أبناء الفلوجة الكرام ومناطق أخرى كثيرة يجمعون على ضرورة العمل بوصية الرسول صلى الله عليه وآله في أهل بيته النجباء ويؤمنون بحديث الثقلين الشريف وأفضلية العترة الطاهرة وأن هذا هو النهج الإسلامي الصحيح والسبيل الواضح وما بعده إلا التيه والضلال.
وشدد العبدلي، على أن الوهابية لا تمثل المسلمين بل هي واحد من أسباب تمزقهم وتفرقهم ولطالما كفرت المسلمين وأباحت قتلهم وتشريدهم.
مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية كانت نتيجة طبيعية للفكر الوهابي التكفيري الذي أساء إلى الإسلام وشوه صورته وألصق به تهمة الإرهاب.
وأبدى الشيخ الشريف بلال العبدلي، استعداده للتعاون مع مكتب العلاقات العامة والمؤسسات العاملة تحت ظل المرجعية الشيرازية الحكيمة.
ودعا العبدلي، إلى تفعيل الحركة الثقافية والتبادل المعرفي بين الحوزة العلمية في كربلاء والنجف وعلماء الفلوجة وتزويدهم بالكتب والإصدارات الدينية المختلفة لإشاعة روح التفاهم وتعزيز أواصر الأخوة وترسيخ المحبة بين الطرفين.
وانتهز مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية الفرصة لدعوة ضيفه إلى زيارة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، فيما أعرب الشيخ بلال العبدلي، عن سعادته بذلك وقبوله الدعوة الكريمة، باعثاً تحياته وسلامه إلى سماحة السيد المرجع وموجهاً بالمقابل دعوة نصر الله والحاضرين إلى زيارة الفلوجة في أقرب فرصة ممكنة.
