الحسين الفكرة

آداب وفنون
2022-08-05 آخر تحديث :2022-08-09 12:11

الشاعر : عادل الصويري مِنْ وَحْيِ عُمْقِكَ يروي الماءُ قِصَّتَهُ وَيَشْرَبُ النَخْلُ من نَجواكَ وَقْفَتَهُ

 
مِنْ وَحْيِ عُمْقِكَ يروي الماءُ قِصَّتَهُ وَيَشْرَبُ النَخْلُ من نَجواكَ وَقْفَتَهُ ما زِلْتَ طَيْفاً لِجُرْحٍ في العقولِ سَما يَشُمُّ في سِرِّكَ القِدِّيسِ وردَتَهُ فُراتُكَ الأُفْقُ يرمي فيهِ أسئلةً تُجيبُهُ من وضوحٍ صغْتَ فكرتَهُ : إنَّ الغيابَ نشيدٌ ظلَّ يرتجلُ المعنى فأتقنَ في ال (هيهاتَ) بصمتَهُ كم سافرَ الخُلْدُ في الطعْنات منذهلاً ؛ وقد رأى في اشتعالِ الرَمْلِ رحلتَهُ وجاءَكَ العُشْبُ يعرى من حقيقتِهِ حتى ارتدى من رضيعِ النَبْلِ خُضْرَتَهُ والسَهْمُ سافرَ غيباً في كآبتِهِ للآنَ يشرحُ للأفلاكِ لعنتَهُ وَطِفْلُ مِخْياليَ المخدوشِ يَذرفُ في ليلٍ يُخيفُ نساءَ اللهِ شمعتَهُ ظامٍ على راحَتيْكَ الظُهْرُ مرتبكاً يتلو على شهقةِ الزهراءِ رجفتَهُ كان اليباسُ رهاناً في ملامِحِهمْ وَنَزْفُكُ الرَبُّ في الغيماتِ شَتَّتَهُ وَسِرْتَ بالرُمْحِ في لَيْلٍ ، تُفَنِّدُهُ بالضوءِ ، تجلو مِنَ القرآنِ وَحشَتَهُ وَفي العيونِ تلاشى الخوفُ حينَ رمى ظِلٌّ عَلِيٌّ على الأطفالِ جُبَّتَهُ وَرُحْتَ للحُلْمِ تسعى كالنبيِّ وقد أمْلى عليكَ إمامُ الماءِ فِضَّتَهُ شطَبْتَ بالكربلاءاتِ - التي كُتِبتْ في دفترِ الريحِ - صمتاً دسَّ عتْمَتَهُ ... في سيرةِ الماءِ حتى قلتَ مرتجزاً : أنا أُضيءُ لهذا الماءِ سيرتَهُ فَرْدَسْتَ كُلَّ مرايا القلبِ أرغفةً يشدو بِتَنّورِها جبريلُ دمعتَهُ أقَمْتَ في لُغَةٍ جذلى يُؤَوِّلُها فَجْرٌ ، ويشرحُ للزيتونِ شُرْفَتَهُ صَلّى عليكَ سديمٌ جاءَ مرتدياً روحَ الدُعاءِ فراشاتٍ ؛ لِتَقْنِتَهُ يا سيِّدَ العُمْقِ هذا القلبُ يملؤهُ عِشْقٌ يُسَمِّرُ في معناكَ لحظَتَهُ بِكَ استَحَمَّ بُكاءً نبضُ قافيتي أراقَ فوقَ ارتباكِ الشِعْرِ سُمْرَتَهُ
وَسَلَّمَ الرَمْلَ من آياتِهِ وتراً
فَأطلقَ الشجَرُ المشجونُ نَغْمَتَهُ
اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات