التشيع في الأردن

آراء حرة
2020-03-05

التشيع ليس جديداً في الأردن، فهناك ووفقا للباحثين في الشأن الإسلامي الأردني، أن الوجود الشيعي بالمملكة، يرجع إلى عام 1890، حيث ن

 

إن التشيع ليس جديداً في الأردن، فهناك ووفقا للباحثين في الشأن الإسلامي الأردني، أن الوجود الشيعي بالمملكة، يرجع إلى عام 1890، حيث نزحت عشائر شيعية من جنوب لبنان الي الارض قبل تأسيس المملكة الهاشمية، وتحمل الجنسية الأردنية أباً عن جد، مثلها مثل باقي العشائر الأردنية الأخرى، إذ يبلغ تعدادهم قرابة خمسة آلاف شخص.

وتقطن العشائر الشيعية الأردنية في عدة مناطق رئيسة: الرمثا، دير أبو سعيد، اربد وعمان، وأبرزها عائلات بيضون، سعد، ديباجة، فردوس، جمعة، الشرارة، حرب، برجاوي، البزة.

ولا تحتفظ هذه العشائر بأية عادات أو تقاليد خاصة، مخالفة للتقاليد الأردنية، وتندمج في المجتمع الأردني بشكل كامل، وتشاركه في مختلف المناسبات، وإن كان بعضها يحتفل رمزياً بالمناسبات الدينية الشيعية.

وفي منتصف التسعينيات برزت علاقة بين شخصيات من هذه العشائر وبين مؤسسة الخوئي في لندن، بمباركة من الأمير الحسن، الذي كان يبدي حرصاً على حوار المذاهب والطوائف المختلفة، وكان ثمة تفكير بتأسيس مؤسسة خاصة بهم تحت اسم "أبو ذر الغفاري" إلاّ أن الدولة عادت وتراجعت عن دعم الفكرة فيما بعد.

 

خريطة التشيع في الأردن:

لا يمكن الجزم بخريطة انتشار التشيع في الأردن، وخاصة عقب انتصارات حزب الله على الكيان الصهيوني في 2006، بالإضافة الى وجود العراقيين الشيعة في الأردن، ما أدى إلى ازدهار التشيع في السنوات الأخيرة، ووفود مئات الآلاف من العراقيين إلى الأردن مما ساهم في عملية انتشار واتساع التشيع وخاصة وسط المثقفين.

وأما عن وجود الشيعة فهم ينتشرون في شمال الأردن حيث تقطن بعض العائلات الأردنية الشيعية في مدينتي أربد والرمثا القريبتين من الحدود السورية.

وفي جنوب الاردن ايضا حيث تربض الكثير من المقامات والمراقد والقبور والعتبات التي تعتبر مقدسة للشيعة في مؤتة وجبل التحكيم وغيرهما من المناطق ويدور الحديث عن تشيع الكثير من العائلات الأردنية ومن عشائر مهمة ومعروفة.

وتصل وفق أغلب التقديرات الرسمية وغير الرسمية، ومنها مصادر من القريبين والراصدين لظاهرة التشيع، أن هنالك قرابة 150 عائلة في مخيم البقعة تشيّعت، كما أن هنالك ظاهرة محدودة للتشيع في مدينة السلط، بالإضافة إلى عائلة أو أكثر في مخيم مادبا وحالات في إربد والزرقاء وجرش والكرك، والانتشار الأبرز للظاهرة يظهر في ضواحي مختلفة من العاصمة الأدرنية عمان.

ولم يكتف انتشار التشيع بين الأسر والعائلات الفقيرة بل انتشر التشيع بين الشخصيات الأكثر تحصيلا للعلم ويمتازون بمستوى ثقافي عالٍ جدا وأكثرهم من المتعلمين والدارسين.

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات