الذكرى 60 لرحيل آية الله العظمى الميرزا السيّد المهدي الشيرازي

آراء حرة
2019-05-07

كان المرحوم آية الله العظمى السيّد الميرزا المهدي الحسيني الشيرازي قدّس سرّه الشريف، من زعماء التشيّع ومن مراجع التقليد الأكابر في عصره.

 

كان المرحوم آية الله العظمى السيّد الميرزا المهدي الحسيني الشيرازي قدّس سرّه الشريف، من زعماء التشيّع ومن مراجع التقليد الأكابر في عصره.

ولد قدّس سرّه سنة 1304 للهجرة في مدينة كربلاء المقدّسة. فقد والده المكرّم المرحوم السيّد الميرزا حبيب الله الشيرازي في صغره، فتكفّله والدته المكرّمة وشقيقه الأكبر السيّد عبد الله.

درس الأدب والمقدّمات في العلوم الدينية في حوزة كربلاء المقدّسة، ثم هاجر إلى مدينة سامراء المشرّفة ومدينة الكاظمية المقدّسة وبقى فيهما لمدّة طويلة. وبعدها رجع إلى مدينة كربلاء المقدّسة ليبقى فيها فترة قصيرة ويشدّ الرحال بعدها إلى مدينة النجف الأشرف التي سكن فيها لمدّة عشرين سنة، ورجع بعدها إلى مدينة كربلاء المقدّسة ليبقى فيها إلى آخر عمره.

تتلمذ المهدي الشيرازي عل يد الكبار من العلماء ومراجع التقليد الأعلام، ومنهم: الشيخ محمّد تقي الشيرازي، والميرزا علي آقا الشيرازي، والحاج رضا الهمداني صاحب كتاب (مصباح الفقيه)، والسيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب كتاب (العروة الوثقى)، والآخوند الخراساني صاحب كتاب (كفاية الأصول). وشارك في المباحث والدروس العلمية للمرجع الكبير المرحوم آية الله العظمى السيّد حسين القمّي قدّس سرّه الشريف مع عدد من كبار علماء ذلك الزمان، ومنهم: السيّد محمد هادي الميلاني، والحاج الشيخ محمد رضا الأصفهاني، والسيّد زين العابدين الكاشاني، والشيخ كاظم الشيرازي.

 

المرجعية

سنة 1365 و1366 للهجرة، وبعد رحيل آية الله العظمى السيّد أبو الحسن الأصفهاني، وآية الله العظمى السيّد حسين القمّي قدّست أسرارهما، تزعّم المرجعية، وصار مرجعاً عامّاً للشيعة بعد آية الله العظمى السيّد حسين البروجردي قدّس سرّه.

لكن لم يمهله الأجل، فرحل عن الدنيا الفانية في الثامن والعشرين من شهر شعبان المعّظم سنة 1380 للهجرة، أي بعد شهر ونصف من رحيل المرجع البروجردي قدّس سرّه.

 

النشاط السياسي

كان للميرزا المهدي الشيرازي قدّس سرّه، أدوار بارزة في العديد من النهضات الاجتماعية والسياسية، ومنها:

ثورة العشرين المجيدة في العراق سنة 1920 للميلاد.

نهضة آية الله العظمى القمّي رحمه الله الذي طالب بإرجاع الأمور الدينية إلى مكانتها القانونية، وذلك عبر سفره إلى إيران.

ساهم في إيقاف المدّ الشيوعي في العراق عبر اصدار فتوى ضد الشيوعية التي كانت تسعى لإشعال نار الفتنة في العراق.

كان من السبّاقين في التصدّي للإلحاد ومواجهة الضلالة، عبر إقامة الاحتفال السنوي الكبير بمناسبة ذكرى مولد مولانا مولى الموحّدين وإمام المتّقين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، في مدينة كربلاء المقدّسة. فتأسّى به وبهذا العمل الجبّار، الكثير من أبناء الشعب العراقي في العديد من المدن العراقية، كالنجف الأشرف، وبغداد، والحلّة، وسامراء، وغيرها.

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات